لم تكد صورة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات أبو عمار تمحى من ذاكرة الانسان الفلسطيني رغم مرور خمس سنوات على رحيله حيث لا يزال حيا في القلوب والعقول خاصة في ظل الأوضاع القاسية والمريرة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية في ظل الانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وقطاع غزة .
ففي ظل الظروف الحالية لم يغب اسم أبو عمار لدى الكثير من أبناء شعبه خاصه بعد رحيله حيث يؤكد الكثيرين أن رحيل أبو عمار كان بمثابة الكارثة التي عاشها ولا يزال الشعب الفلسطيني كونه استطاع وفي احلك الصعاب توحيد الفلسطينيين وتحريك القضية الفلسطينية على المستويات كافة .
ويفتقد الفلسطينيون الرحيل الراحل أبو عمار الذي استطاع توحيد الشعب الفلسطيني خاصة في أقسى الظروف والمحافظة على الثوابت الوطنية الفلسطينية وعمل جاهدا على عدم التفريط بها رغم الضغوط الدولية التي كانت تمارس عليه .
وفي غياب الرئيس الراحل ياسر عرفات تبدل المشهد الفلسطيني وتغير مجرى الأحداث ، فالقائد أبو عمار بشخصيته المحنكة وقوة ثباته واصراره على انتزاع حرية الوطن وتحقيق الأهداف الفلسطينية وصولا الى اقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف استطاع زرع الوحدة باعتبارها الحصن المنيع أمام ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وسياساته التوسعية .
يقول المصور الصحافي محمد الفار من مدينة طولكرم لـ" قدس نت" أن أبو عمار كان أباً حنوناً لكل ؟أبناء الشعب الفلسطيني حارب وناضل من أجل القضية الفلسطينية وتحقيق الحلم الفلسطيني ، فقد عاش مناضلا مدافعا عن آمال وأحلام الفلسطينيين ومات شهيدا من أجل الحق الفلسطيني" .
وافتخر الصحافي الفار بأنه نال فرصة تصوير جنازة الشهيد أبو عمار في مقر المقاطعة بمدينة رام الله مشيرا الى مثل تلك اللحظات لن تمحى ولن تنسى مستذكرا اللحظات الصعبة التي عاشها أبناء الشعب الفلسطيني في تلك الفترة والسيول البشرية التي تدفقت من جميع أنحاء الوطن لمباركة جثمانه مشيرا إلى أن ذكرى أبو عمار يجب أن تجسد رساله لجميع أبناء الشعب بأن الوحدة الوطنية هي الخلاص الوحيد من الاحتلال وممارساته .
من جانبها قال أيمن منصور " أن وفاة الرئيس الراحل أبو عمار ترك فراغا كبيرا في الساحة الفلسطينية التي تعيش التشتت والضياع والانقسام داعيا الفصائل المتخاصمة أن تجلس على طاولة الحوار في ذكرى الرئيس الراحل تخليدا لذكراه العطرة مشيرا ألى أن الفلسطينيين يفتقدون الرئيس أبو عمار وأن رحيله خسارة للعرب وللشعب الفلسطيني وللقضية الوطنية ".
بدورها قالت علا ناصر " أن أبو عمار كان ولا يزال رمزا للكوفية والنضال الفلسطيني والكفاح المسلح متمنية أن يتم احياء الذكرى الخامسة لرحيله بشكل يليق بتاريخه النضالي والثوري" .
function addfav()
{
if (document.all)
{
window.external.AddFavorite
("http://www.malaf.info","موقع الملف")
}
}