الجندي المجهول :ابو انس عبدالرحمن عبدالله قديح

حمل راية الاسلام عالية خفاقة ليشق طريق الجهاد والمقاومة
الشهيد عبد الرحمن عبد الله قديح
جندي قسامي

كيفية الاستشهاد :قصف صاروخي من الطائرات المروحية



الشهيد القسامي :عبد الرحمن عبد الله محمد قديح "ابو انس "

حمل راية الاسلام عالية خفاقة ليشق طريق الجهاد والمقاومة




تقرير:

عبد الرحمن حمل راية الاسلام عالية خفاقة ليشق طريق الجهاد والمقاومة فكان رجلا مقداما واسدا ،فغدا نجما فوق الجبين ووضع الدين بين جوانحه دون رهبة فهو لا يخاف في الله يومة لائم ولا يعطون في دين الله الدنية .

فسطر بجهاده ودمائه قانون المرحلة ومعالم الطريق لتحرير فلسطين فرجال القسام هم الجسور في الأرض وجيل النصير يعبرها .

الميلاد والنشأة :

ولد شهيدنا المجاهد في الرابع والعشرين من ديسمبر العام 1984 ليتربى في أسرة فلسطينية متوسطة الحال في عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس ، عبد الرحمن ابن العائلة العريقة التي تمدد جذورها إلى عشرات السنوات و التي قدمت العديد من الشهداء و التضحيات فداء لله وللوطن ، ولقد إمتاز شهيدنا عبد الرحمن منذ طفولته بالهدوء والسمع والطاعة لمن يكبره والسرية التامة وشجاعته الأسدية ومقداماً فارساً فهو لا يعرف طعم الراحة وأيضاً يكره النفاق والمنافقين ، كيف لا وهو الذي تربى على منهج الإخوان وشرب من لبن السيرة النبوية وحياة الصحابة الكرام ، ومما يذكر لعبد الرحمن أنه كان باراً بوالديه .

تعليمه ودراسته :

تلقى شهيدنا تعليمه الإبتدائي عام 1990م في مدارس وكالة الغوث بخان يونس في مدرسة عبسان الكبيرة ثم إنتقل إلى المرحلة الإعدادية بمدرسة " العودة " وحصل على الثانوية العامة من مدرسة " المتنبي " وتوقف عن دراسته ولم يكمل مشواره الجامعي .

صفاته وحياته الدعوية :

لقد إمتاز شهيدنا منذ نعومة أظافره بحبه للمساجد فإعتاد المساجد منذ الصغر مع والده حيث بدأ إلتزامه بمسجد النور الكائن في منطقة عبسان الكبيرة بخان يونس حتى أصبح شاباً عابداً زاهداً وورعاً أحبه جميع من عرفه أو لقاه ، فكان مداوماً على قراءة القرآن الكريم وحضور الجلسات الدعوية بالمسجد فكان ينزعج إذا فاته شيء من هذه الدروس ، فكيف لا وهو من نشطاء المسجد حيث كان يكتب اللوحات المعدنية والخشبية على الطرقات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويُذكر الناس بذكر الله عز وجل فشاب يصل إلى هذا المستوى يحق له أن يلحق بالأحبة محمد وصحبه الميامين ، فكان يلتزم بمعظم نشاطات الحركة الخاصة والعامة التي تدعو لها ، كما وعمل في جهاز العمل الجماهيري فكان يمتلك القدرة على الكتابة لخطه الجميل .

التحاقه في كتائب القسام :

إلتحق شهيدنا المجاهد في كتائب الشهيد عز الدين القسام في عام 2006م وبعد إلحاح شديد على إخوانه ليلحق بركب المجاهدين ورغم أنه لم يطول في جهاز القسام إلا أنه إستطاع أن يلحق بركب الشهداء في أقل من ثلاث شهور ، فقد صدق الله فصدقه الله ، عبد الرحمن الذي لم يترك الرباط يوماً واحداً ليأخذ الأجر والثواب الكبير من الله عز وجل ، ومما يُذكر لشهيدنا أنه كان دائماً على جاهزية تامة ومستعداً لأي طاريء فهو عسكري بمعنى الكلمة .

قبل إستشهاده :

كان يطلب من والدته أن تخطب له من إحدى قريباته في العائلة ولكن القدر كان أسرع من ذلك فإستشهد قبل هذا وتزوج من الحور العين بإذن الله .

موعده مع الشهادة :

كان هناك إجتياح للمنطقة الشرقية لمدينة خان يونس ، فأستيقظ عبد الرحمن من نومه قُبيل السحور كان ذلك في شهر رمضان ، فجهز نفسه على وجه السرعة وخرج من منزله إلى مكان الإجتياح فكان فارسنا يبعد عن إخوانه المجاهدين صلاح ونائل قديح حوالي 100 متر ، والذين قصفوا بصواريخ الطائرات المروحية ، فجاء الأمر من القيادة بتغيير مواقع المجاهدين بعد هذا القصف ، وهم في طريقهم لتغيير الأماكن كانت طائرات الأباتشي تراقب أيضاً ما بقى من المجاهدين لتطلق صاروخها الثاني على تجمع أخر للمجاهدين فكان من بينهم عبد الرحمن قديح ، فإستشهد على الفور وكان حصيلة القصف أكثر من ثلاث شهداء وعشرات الجرحى .

رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والنبيين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا.

رحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه