أبصر الشهيد زياد العبد أحمد أبو طير "أبو طارق" النور في العام 1976م ببلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس.
عاش الشهيد "أبو طارق" وترعرع في كنف أسرة متواضعة مؤمنة اتخذت الإسلام منهجاً وسبيل حياة، تتكون منوالدته وست أخوات وتسعة إخوة، وكان والده قد توفاه الله قبل فترة غيربعيدة.
تزوج الشهيد مطلع عام 2003م حيث رزق بطفلين ندى (5 سنوات)، وطارق (3سنوات).
تلقى شهيدنا أبو طارق مراحل تعليمه الأساسي في مدارس عبسان الكبيرة،وتمكن من إنهاء المرحلة الثانوية بتقدير عام مرتفع، حيث التحق بكلية التمريض بالجامعة الإسلامية، من ثم عمل ممرضاً في مستشفى الأوروبي لأكثر من خمس سنوات.
سيرته الجهادية:
يعتبر الشهيد "أبو طارق" من الرعيل الثاني لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث التحق بصفوف الحركة منذ نعومة أظفاره وتشَّربفكرها، و تميز الشهيد بحرصه الشديد على حضور مجالس العلم والذكر والحلقات العلميةوالدينية التي كانت تدعو إليها الحركة، بالإضافة إلى التزامه وتدينه وحبه الشديدلإخوانه المسلمين فقد كان للشهيد دوراً واضحاً وبارزاً في حل الكثير من المشاكلالعائلية والتنظيمية لاسيما بين عناصر حركتي "فتح" و "حماس".
وكان الشهيدزياد قد تعرض لمحنة الاعتقال خلال الانتفاضة الأولى بتهمة انتمائه لحركة الجهادالإسلامي ومشاركته في فعاليات الانتفاضة الأولى، لكن تم الإفراج عنه لصغر سنه، كماأصيب أكثر من مرة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني، كان آخرها إصابته في يدهاليمنى أثناء تصديه للاجتياح الصهيوني الغاشم على منطقة الفراحين قبل نحوعام.
صفاته وأخلاقه:
وعرف الشهيد أبو طارق بجرأته وشجاعته في مواجهةجنود الاحتلال، كما انه كان خطيباً مفوهاً، وعريفاً لاحتفالات حركة الجهاد الإسلاميالتي كانت تنظمها على مستوى محافظات قطاع غزة.
وعمل شهيدنا "أبو طارق" ضمنمجموعات "قسم" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي آنذاك، ويعتبر من مؤسسي سراياالقدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس،حيث أشرف على تخريج العديد من الدورات العسكرية و إعدادها وتدريبها على أحدثالتقنيات.
وقد شارك "أبو طارق" في تنفيذ العديد من عمليات قصف المغتصباتالصهيونية بالصواريخ القدسية والتي أسفرت عن قتل وجرح العديد من الجنود الصهاينةوالمستوطنين.